لازالت اللجنة الخاصة بتدبير شؤون البطولة الإحترافية في مرحلة مابعد زوال جائحة كورونا، تنتظر قرار الحكومة الرسمي فيما يخص مصير البطولة الوطنية، بعدما تم إرسال جميع التوصيات والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها اللجنة إلى رئيس الحكومة السيد سعدالدين العثماني، مطلع الأسبوع الماضي، من أجل البث فيها.
ويُصر المكتب المديري للجامعة على استئناف الموسم الكروي، في ظل صعوبة تحديد المتوج باللقب والفرق النازلة إلى القسم الثاني، نظرًا لوجود الكثير من المؤجلات وعدم وضوح صورة الترتيب النهائي، كما أنه يعتبر استئناف الموسم الكروي يُشبه إلى حد بعيد عودة العمل بالوحدات الصناعية والمقاولات الكبرى، بالنظر لكون كرة القدم الإحترافية تعيل الكثير من الأسر وتعتبر مصدر الرزق الأول للاعبين والأطر التقنية والحكام، الأمر الذي سيضر بوضعيتهم المادية والأسرية في حالة إنهاء الموسم الكروي.
وفي سياق آخر، قررت اللجنة الخاصة التي أسستها جامعة كرة القدم، استبعاد مدينة الدارالبيضاء من المحور الذي سيحتضن مباريات البطولة، بالنظر للحالة الوبائية المتقدمة التي تعرفها المدينة، حيث بلغ عدد المصابين فيها بفيروس كورونا أزيد من 1710 حالة، الأمر الذي يرشح العاصمة الرباط لتصبح عاصمة كرة القدم أيضا، بحكم توفرها على مركزين كبيرين للإيواء والتدريب وهما مركز محمد السادس ومركز مولاي رشيد، بالإضافة إلى توفرها على أزيد من خمس ملاعب معتمدة لدى الجامعة، ناهيك عن مراكز التدريب الكثيرة.
ومن جهة ثانية، يمكن اعتماد مدن سلا، القنيطرة والخميسات التابعين لجهة الرباط والقنيطرة ضمن المحور المحتضن لمباريات البطولة الإحترافية في حالة تمت المصادقة على قرار استئناف النشاط الكروي من قبل المجلس الحكومي، نظرًا لتقاربهما وسهولة التنقل بينهما.