عبدالرحيم محراش/ سيكون العداء المغربي سفيان البقالي، على موعد مع تحد جديد، عندما ينافس في نهائي الدوري الماسي في سباق 3000 متر موانع، الذي يقام غدا الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث يتطلع إلى تحقيق مزيد من النجاحات في سباق الموانع.
و حجز البقالي مكانه في نهائي الدوري الماسي، بعد ان احتل المركز السادس في الترتيب العام للدوري الماسي لهذا العام برصيد 16 نقطة حصدها من مشاركته في سباقين فقط بفضل احرازه المركز الاول في لقاء محمد السادس بمراكش، و محطة سيليسيا في بولندا.
و يسعى البقالي إلى تكريس هيمنته على مسافة 3000 متر موانع مجددا بعد إنجازه الاولمبي، و إنهاء موسمه على أعلى مستوى، و الفوز بكأس الدوري الماسي الثاني له في مسيرته بعد عامين من فوزه في نهائي 2022 في زيوريخ
و قد يبدو سفيان البقالي المرشح الأوفر حظا على الورق للفوز بالسباق، خصوصا في غياب منافسه اللدود الاثيوبي لاميشا جيرما صاحب الرقم العالمي للسباق،
لعدم شفاءه من الإصابة التي تعرض لها في أولمبياد باريس إثر سقوطه المروع فوق الحاجز في اللفة الأخيرة من السباق النهائي الأولمبي، مما يفقد هذا السباق جرعة كبيرة من الإثارة و التشويق، لكنه سيواجه منافسين عنيدين باستطاعتهم خلق المفاجأة.
وعلى الرغم من عدم مشاركة منافسه الابرز لاميشا جيرما، إلا أن البقالي سيواجه منافسة شديدة من عدائين واعدين أظهروا هذا العام قدرات فنية و بدنية متميزة منهم الكيني اموس سيريم، بطل العالم للشباب في نيروبي 2021، و الذي كاد أن يتغلب على البقالي بعد أولمبياد باريس في نهاية غشت الماضي خلال لقاء سيليسيا ببولندا بعد ان عبرا معا خط النهاية بنفس التوقيت، قبل اللجوء إلى الصورة النهائية “فوطو فينيش”، التي فصلت بينهما و منحت الفوز للبقالي, اضافة الى الإثيوبي صامويل فيروي (20 عاما) وصيف بطل العالم للشباب في كالي 2022، الذي تصدر الترتيب العام للدوري الماسي برصيد 26 نقطة، و مواطنه سيم ابراهام (22 عام)، صاحب افضل توقيت (8:02.36د) هذا العام من بين المشاركين، ومن المرجح أن يأتيه التحدي ايضا من الفائز بالميدالية البرونزية الأولمبية الكيني أبراهام كيبيوت، كما يجب الحذر كذلك من الاثيوبي والي جيتنيت الذي يتمتع بالخبرة باعتباره الوحيد من بين باقي المنافسين العشرة، الذي سبق له الفوز بكأس الدوري الماسي و كان ذلك عام 2019 عندما تفوق على البقالي في بروكسيل بفارق 0.10 ثانية.
ويضم السباق أيضا، التونسي محمد الجهيناوي، صاحب المركز الرابع في النهائي الأولمبي بباريس، الذي قدم هذا العام مستوى طيب، و المغربي محمد تيندوفت الذي كان غير مؤهل للنهائي بعد ان جاء في المركز ال13 في الترتيب العام للدوري الماسي برصيد 4 نقاط لكنه حصل على بطاقة دعوة بعد ان تعذر على عدد من العدائين المشاركة لأسباب مختلفة، كما يتواجد ايضا الإسباني ارسي دانييل، و الهندي سابل افيناس، اضافة الى المغربي عبدالرفيع بوعسيل و الكيني كونيس ويلبورفوس اللذين سيقومان بدور “أرنب السباق”
ولم يتعرض سفيان البقالي لأي هزيمة في تخصصه 3000 م موانع في منافسات الدوري الماسي منذ ثلاث سنوات، حيث كانت اخر خسارة له في مثل هذه المناسبة خلال نهائي الدوري الماسي في زيوريخ عام 2021، عندما حل ثانيا خلف الكيني بنجامين كيغن.
و يعتبر سفيان البقالي العداء المغربي الوحيد الذي فاز بلقب الدوري الماسي منذ انطلاقته لأول مرة عام 2010، عندما احرز المركز الاول في نهائي نسخة 2021 في زيوريخ، و جاء ذلك بعد أن خسر أربع نهايات من قبل حقق في جميعها مركز الوصافة أعوام 2017 و 2018 خلف الكيني كونسيلوس كيبرتو و 2019، و خلف الأثيوبي والي جيتنيت، ثم في عام 2021 خلف الكيني بينجامين كيغن التي آخر هزيمة له في سباقه المفضل لحد الآن.
و كان البقالي قد فاز قبل شهر بالميدالية الذهبية الأولمبية في باريس في سباق 3000 متر موانع و أصبح ثاني عداء في تاريخ الاولمبياد يدافع بنجاح عن لقب سباق 3000 متر موانع بعد الفنلندي فولماري إيسو هولو، الذي حقق هذا الإنجاز آخر مرة في أولمبياد برلين 1936.
و يحصل كل بطل في نهائيات الدوري الماسي على “الكأس الماسية” وجائزة نقدية قدرها 30 ألف دولار وبطاقة دعوة للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى القادمة باليابان .
و سيحصل الفائز بالمركز الثاني على 12000 دولار أمريكي، و الثالث 7000د، و الرابع 4000 د، و الخامس 2500د، و السادس 2000 د ، و السابع 1500 د، ثم المركز الثامن 1000 دولار.