قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمصارعة المجتمع ببلغراد عاصمة صربيا، تبني مبادرة للتكفل بدفعة أولى مكونة من ثلاثون (22) يتيماً من ضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية مؤخراً.
ويأتي القرار تجاوباً مع مبادرة مشتركة وسيراً على نهج الإستراتيجية الكبرى لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لرعاية فئة الأيتام بصفة خاصة، وقد تم إدراج هاته النقطة في جدول أعمال الاجتماع بصفة استثنائية، وحضيت المبادرة بالموافقة بالإجماع وتتناول تفاصيل أن يتم استهداف أيتام تتراوح أعمارهم ما بين خمسة إلى إثني عشرة سنة وأن تخصص لهم الغرف الحديثة بالمركز الدولي للمصارعة بمدينة الجديدة حيث يحمل علامة الاتحاد الدولي واستقبل برنامج التضامن الأولمبي حيث عسكر به المصارعون الأفارقة وأثمر تأهل أربع دول إفريقية إلى أولمبياد طوكيو 2020، وتتطرق الشراكة إلى رعاية هؤلاء الأيتام رعاية شاملة وتوفير التغذية والمبيت والملابس والتطبيب والمستلزمات الدراسية والرياضية والتنقل الداخلي، كما أن الاتحاد الدولي سيضع خبراء دوليين رهن إشارتهم ويتكفل بتنقلاتهم وإعدادهم وفي إطار برنامج مدرسة ورياضة وصناعة بطل، ووفق فترة زمنية تستشرف سنوات 2024/2028و 2028/2032 وهي الفترة الكافية ليشتد عودهم وتصقل مواهبهم عبر مراحل مهمة من مسيرتهم الدراسية والرياضية، وبعد نهاية الاجتماع خصص الاتحاد الدولي للمصارعة مبلغاً ماليا للحساب البنكي الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لمساعدة ضحايا الزلزال وقيمتها المحولة من حساب الاتحاد الدولي للمصارعة ثلاثون ألف فرنك
سويسري.
في حين قرر المكتب المديري، وضع ذات القيمة المالية من مخصصات الاتحاد الدولي للمصارعة الخاصة بالمركز الدولي، وقيمتها ثلاثون مليون سنتم، ليصبح المبلغ الإجمالي المساهم به مناصفة بين الاتحاد الدولي للمصارعة والجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة، هو ما يزيد عن ستة مائة ألف درهم.
ونذكر أن الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة وفور اتخاذ القرار من طرف الاتحاد الدولي والجامعة الملكية وعبر جهازيهما التنفيذيين راسلت هذه الأخيرة كل السادة المحترمين:
– الوزير الوصي على قطاع الرياضة شكيب بن موسى، – وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، – رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فيصل العرايشي، – عامل إقليم الجديدة سمير الخمليشي، التابع لنفوذه الترابي المركز الدولي بالجديدة.
ليتم إبلاغهم بتفاصيل المبادرة التي شهدت تصويتاً بالإجماع من طرف الاتحاد الدولي للمصارعة.
ولتحقيق مرافقة فاعلة وفعالة وشراكة متعددة الأطراف لإنجاح هاته المهمة وحتى نكون جميعاً في مستوى الأمانة والثقة التي وضعها فينا جميعاً جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وللعمل على تنزيل أوامره السامية وبعطفه المولوي لخدمة المصلحة العامة للوطن والعناية بضحايا هذا الزلزال وعلى الخصوص شريحة الأيتام. ونجد مع هذا البلاغ تصريحا للسيد رئيس الاتحاد الدولي السيد نيناد لالوفيتش الذي يشغل منصب عضو بالمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية