أعلن الفصيل المشجع لنادي نهضة بركان “أورونج بويز” العدول عن قرار تجميد نشاطه بعد مرور ثلاث أشهر فقط على إصدار القرار عبر الصفحة الرسمية للإلترا البركانية، وذلك تزامنا مع اقتراب الفريق من التتويج بدرع البطولة الإحترافية.
ونشر الفصيل المشجع لنهضة بركان بيان على حسابه الرسمي يعلن فيه ما يلي:
“نعم. عدنا، وكانت العودةُ حتميّة، وفي الحتميّةِ لا وجودَ للصدف. فكلُّ شيءٍ مُقدَّر، وكلُّ شيءٍ يسير وفق مسار مرسوم منذ الأزل. كما أشرنا في بيانِنا السابق، ذلك البيانُ الذي لن يُمحى من ذاكرةِ أيِّ فيراجيست في تاريخ الأورونج بويز، يومَ تجميدِ نشاطِ الكيانِ الذي ظلَّ، وسيظلُّ، الظلَّ الوفيَّ لفريقِنا العظيم، لا يُفارقه أبدًا. لكن شاءت الأقدارُ أن نبتعدَ شكلًا لا مضمونًا”.
وأضاف البيان أيضا “نعم، عدنا كما وعدناكم، والوعدُ عند الزَّناسنيِّ ميثاقٌ لا يُنقض، فالرأسمالُ التاريخيُّ والمستقبليُّ لنا هو الشرف، ولا شرفَ لمن أخلَّ بوعده أو نكث عهده.
عدنا لأنَّ علاقتَنا كأبركانيين بفريقِنا ليست مجرد انتماء، بل هي قصة استثنائية لم تُسطَّر في كتبِ التاريخ، لكنها تُكتَبُ الآن، حرفًا حرفًا، حتى هذه اللحظة.
عدنا لأنّ رابطَنا أعمقُ من العاطفة، وأصدقُ من المصالح، وأبعدُ عن كلِّ تكلفٍ أو ادّعاء.
عدنا لأنَّ البعضَ توهَّم أنَّ وجودَنا في الحمري كان انتقاصًا، وما أبعد هذا عن الحقيقة. فالحمريُّ فخرٌ لنا، عشقناها في الحمري، وسنظلُّ أوفياءَ لها وهي تعتلي البوديومات.
يا لها من قصةٍ عظيمة، كتبها كلُّ بركانيٍّ، حاضرًا كان أم غائبًا، عنوانُها: النهضة، اسمٌ على مسمّى”.
واستطرد البيان قائلا “عدنا لأنّ نهضتنا باتت نموذجًا يُحتذى به لدى العُقلاء، في حين لا تفهمه إلا القلةُ ممن لا يبصرون إلا بظاهر الأمور. فإن كانت لأوروبا نهضتُها التي سطّرها التاريخُ بـ”عصر النهضة الأوروبية”، ففي المغرب، لدينا نهضةٌ أخرى، سُمِّيَتْ بحقٍّ: عصر النهضة البركانية.
عدنا، لأنَّنا كإلتراس المساندِ الرسميِّ لقداسةِ فريقِنا، ندرك أنَّ صراعاتِنا، مهما اشتدّت، لن تكون إلا صراعًا بين زناسنيٍّ وزناسنيٍّ، أخٍ لأخيه، بين رؤىً قد تختلف، لكنها تتوحّد في حبٍّ لا يتزحزح، بين عقولٍ تحمل أفكارًا متناقضة، لكنها تجتمع تحت لونٍ واحد…”