قرر رجل الأعمال الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي الترشح لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في الإنتخابات المقررة شهر مارس القادم بالمملكة المغربية، حيث حظي موتسيبي بدعم الحكومة الجنوب إفريقية للدخول في غمار الصراع الإنتخابي.
وربطت تقارير صحفية ترشح موتسيبي رئيس نادي ماميلودي سان داونز، إلى علاقته القوية مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو والذي يرغب منذ مدة في الإطاحة بالرئيس الحالي للكاف أحمد أحمد، حيث يعتزم كل من إينفانتينو وموتسيبي جمع أكبر عدد من الأصوات قصد إبعاد الملغاشي من رئاسة الكاف لولاية ثانية.
وسيكون باتريس موتسيبي مدعوما بقوة من طرف الديبلوماسية الجنوب إفريقية وكذا إتحاد كوسافا الذي يجمع 14 دولة تتموقع بجنوب القارة، ويتعلق الأمر بكل من جنوب إفريقيا، بوتسوانا، الموزمبيق، أنغولا، جزر القمر، إسواتيني، ليسوتو، مدغشقر (تدعم أحمد أحمد)، مالاوي، جزر الموريس، ناميبيا، سيشل، زامبيا وزيمبابوي.
كما ستنضم دول آخرى بإفريقيا لهذه القائمة خصوصًا وأن رئيس الفيفا سيقود بنفسه هذه الحملة الإنتخابية، لرغبته الشديدة في إسقاط أحمد أحمد علما أن التقارير الآخيرة التي نشرتها هيئة “بي بي سي” تؤكد أن الملغاشي مهدد بالتوقيف بسبب بعض الخروقات المرتبطة بفترة ولايته بالكاف.
هذا وفي حال نجاح الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي في رئاسة الكاف، فإنها ستكون بمثابة ضربة قوية للمملكة المغربية خصوصا وأن جنوب إفريقيا كانت ولازالت أكبر عدو للمصالح المغربية، ولعل الموقف الآخير لجنوب إفريقيا بانسحابها من كأس إفريقيا للفوتسال الذي أقيم بمدينة العيون المغربية، أبرز دليل على كمية الحقد الدفين الذي ينخر جسد المسؤولين الجنوب إفريقيين، الأمر الذي يفرض على المملكة تحريك ديبلوماسيتها بقوة قبيل حسم انتخابات الكاف خصوصًا وأنها ستقام بالعاصمة الرباط.