عبدالرحيم محراش/ تلقى العداء المغربي، سفيان البقالي، أول هزيمة له في سباق 3000 متر موانع الذي يحمل لقبه العالمي و الأولمبي، بعد سلسلة انتصارات متتالية منذ شتنبر 2021، و ذلك حين حل في المركز الثاني في نهائي الدوري الماسي الذي أقيم اليوم الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
و خالف العداء الكيني الشاب، أموس سيريم (22 عاما)، جميع التوقعات، ليلحق بسفيان البقالي هزيمة ناذرة بعد أن سيطر هذا الاخير على هذه المسافة منذ فوزه بذهبية أولمبياد طوكيو، حيث لم يذق طعم الخسارة في 3 سنوات، و للمصادقة فقد كانت اخر خسارة له في نفس المناسبة خلال نسخة نهائي الدوري الماسي بزيوريخ و تحديدا يوم 9 شتنبر، عندما حل ثانيا خلف الكيني بنجامين كيغن و حينها خسر لقب الدوري الماسي للمرة الرابعة على التوالي و حل في جميعها في المركز الثاني، قبل ان يفك عقدة الوصافة في عام 2022 و يتوج بأول لقب ماسي له.
وتفوق اموس سريم، بطل العالم للشباب في نيروبي 2021، الذي حل في المركز ال14 في السباق الاولمبي في باريس، على البقالي بفارق واضح، حيث تصدر السباق منذ خروج اخر أرنب السباق ليعبر خط النهاية في زمن قدره 8:06.90، بينما اكتفى سفيان البقالي الذي فاز مؤخرا بميداليته الذهبية الاولمبية الثانية بالمركز الثاني بزمن 8:08.60 د، فيما عاد المركز الثالث للتونسي محمد الجهيناوي بزمن 8:09.68 د، و جاء المغربي الاخر محمد تيندوفت في المركز السادس بزمن 8:10.93 د.
وفاجأ البقالي المتابعين بخسارته للسباق، خصوصاً أنه كان مرشحا بقوة في غياب منافسه القوى الاثيوبي لاميشا جيرما، للفوز بثاني كأس ماسية له في ثلاث سنوات، في أعقاب الإنجاز الذي حصده مؤخرا ببتويجه باللقب الأولمبي، حيث لم يستطع فرض نفسه في اللفة الأخيرة في المقابل واصل الكيني سيريم بنفس الوثيرة ليحل في المركز الاول بشكل مريح
ومن المؤكد أن تغير هزيمة سفيان البقالي المفاجأة تساؤلات مخيفة في ذهنه وهو المتوج حديثا بلقبه الاولمبي الثاني، و حامل أخر لقبين عالميين، ما اذا كان يستطيع مواصلة هيمنته على السباق في الموسم المقبل
و توج البقالي بذهبية 3000 متر موانع في أولمبياد باريس، محافظا على لقبه الأولمبي الذي توج به قبل ثلاث سنوات في طوكيو، و في طريقه إلى النهائي في بروكسيل، فاز بمحطتي مراكش و كورزو ببولندا من سلسلة الدوري الماسي، لكنه خسر اليوم السباق النهائي للمرة الخامسة في مسيرته و حل في جميعها في المركز الثاني.