يبدو أن العلاقة بين المكتب المسير لنادي إتحاد طنجة والذي يرأسه عبدالحميد أبرشان، ولاعبي الفريق الأول، تتجه إلى البيت المسدود بعدما انعدمت الثقة بشكل ملموس بين الطرفين، خصوصًا بعد توقف النشاط الرياضي جراء تفشي فيروس كورونا.
فالعلاقة بين الطرفان كانت متشنجة منذ بداية الموسم تقريبا، في ظل تأخر وتماطل المكتب في صرف مستحقات وأجور اللاعبين بشكل متواصل، إلا أن الأمر استفحل بشكل كبير بعد توقف البطولة وفرض حالة الطوارئ الصحية من طرف اللاعبين، حيث وجد جل اللاعبين أنفسهم في ضائقة مالية صعبة وخانقة كونهم يعيلون أسرهم الصغيرة والكبيرة في بعض الأحيان، وذلك بسبب تأخر المكتب المسير في صرف أجور شهر فبراير، مارس وأبريل، بل مازاد الطين بلة هو تغاضي رئيس النادي عن الرد على المكالمات اللاعبين، لدرجة أن هناك تصريح لمدرب الفريق بيدرو بنعلي يقول فيه للاعبين “دبا نساونا وملي تسالا كورونا غادي يرجعولنا عوتاني”.
وبعد أخد وجذب قرر آخيرا رئيس النادي أبرشان صرف أجور اللاعبين، وذلك مع حلول شهر ماي الجاري، إلا أنه صدم اللاعبين بخصم %50 من قيمة رواتبهم الشهرية عملا بالدورية التي عممتها الفيفا على الإتحادات العالمية، غير أنه خالف كل مضامينها والتي تنص أساسا على ضرورة مشاورة اللاعبين قبل العمل بنصوص هذه الدورية، وهو الأمر الذي أغضب لاعبي الفريق بشدة وجعلهم يفقدون ثقتهم الكاملة في مكتب الفريق، لاسيما وأن شهر فبراير يعتبر خارج أزمة كورونا بالنظر لكون توقف البطولة انطلق شهر مارس الماضي.
فبأي حال سيعود نادي إتحاد طنجة في صورة استئناف البطولة الإحترافية، وبأي طريقة سيقنع المكتب المسير اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الجاري بالتجديد!؟