من يريد عزل أحمد أحمد من منصبه على رأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم؟ ومن هي الجهات الخفية التي تقف وراء انتفاضة اثنين من أعضاء المكتب التنفيذي للكاف؟ وهل يشكل التقارب بين الجامعة الملكية المغربية والاتحاد الافريقي إزعاجا لأطراف لا تطيق العلاقة رغم أنها مكشوفة للجميع؟
هذه وأسئلة وغيرها تطرح بحدة في الأيام الأخيرة بعد دعوة صريحة من عضوين في الكاف ظاهرها ينادي إلى عقد اجتماع عاجل لتصحيح الأوضاع وباطنها يوحي بكونها تمهيدا لانقلاب على الملغاشي أحمد أحمد بعد أقل من سنتين على تنصيبه رئيسا للاتحاد الافريقي.
البداية العلنية كانت الأسبوع الماضي بإعلان الليبيري حسن موسى بيليتي استقالته من منصبيه في الكاف احتجاجا على ما سماه التدبير الانفرادي لرئيس الكاف و خرق أنظمة الاتحاد القاري.
رئيس الاتحاد الليبيري السابق وجه رسالة لأعضاء مجلس إدارة الكاف يدعوهم فيها إلى اجتماع عاجل لتدارس قرار أحمد بإعادة توزيع مهام تنظيم دورات كأس افريقيا للأمم لسنوات 2021 و 2023 و 2025 و توقيع عقد تجاري مع شركة الرهانات 1XBET.
” لا يمكنك استخدام صلاحيات لا تملكها. كل قرار من رئيس الكاف يستوجب مصادقة من قبل المكتب التنفيذي وهذا الأمر غير مطبق حاليا.” يقول بيليتي في رسالته المسربة الأولى لأحمد.
” آمل بكل قوة أن توافقوا على التحقيق في انتهاك الإجراءات القانونية والمالية من قبل الرئيس. أتوجه إليكم من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف الخرق المتزايد لنظام الحوكمة بموجب الصلاحيات المخولة لكم قبل أنظمة الكاف.” يضيف بيليتي في رسالته المسربة الثانية لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد القاري.
يوم السبت الماضي سارت السيراليونية إيشا يوهانسن على درب زميلها المستقيل بتوجيه رسالة للمكتب التنفيذي تطالب كذلك بعقد اجتماع عاجل لهذا الأخير لمناقشة خرق الإجراءات المالية للكاف بسبب التسيير الدكتاتوري للرئيس أحمد.
“وصلنا إلى وضع أعتقد بشدة أنه يعتبر خروج محتمل عن السيطرة.هل أنا الوحيدة التي يراودها إحساس بوجود عاصفة وراء هذا الصمت.” تقول إيشا يوهانسن رئيس الاتحاد السيراليوني لكرة القدم وعضوة المكتب التنفيذي في رسالتها المسربة.
المثير في موضوع الاعتراض على الاتفاق التجاري مع شركة 1XBET أن الكاف باع حقوقه التجارية لمؤسسة لاغاردير الفرنسية سنة 2015 لمدة طويلة أي من 2017 إلى 2028 خلال ولاية الكاميروني عيسى حياتو ولم يعترض أحد إلى حدود اليوم.
بيليتي لديه سوابق في التحديات فقد سبق له أن اعترض على تمديد ولاية عيسى حياتو لأكثر من عشر سنوات مما تسبب له في إيقاف لمدة 6 أشهر كما أعلن ترشحه لمنصب رئاسة الفيفا سنة 2016 لكن طلبه رفض لفشله في اختبار النزاهة حينها.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً