لعل الكثير من محبي نادي إتحاد طنجة يتساءلون عن المعايير التي تتخذها إدارة الفريق في تحديد هوية الربان الذي سيقود سفينة فرسان البوغاز، لكن سؤالهم لطالما ظل عالقا دون أجوبة مقنعة من أعضاء المكتب المسير.
بداية بالتونسي العجلاني و مرورا بعبدالرحيم طاليب و انتهاء بالجزائري نبيل نغيز، كلهم مدربون تسلموا مفاتيح قيادة الفريق في وضعيات مختلفة، لكن الفشل كان عنوانهم الموحد و الأبرز لكن بدرجة أقل طاليب الذي لم يجلس من الأساس على دكة احتياط الفريق.
اختيار أسماء المدربين لطالما كان غريبا في إتحاد طنجة، خصوصا و أنه يكون متناقضا مع رغبة الجماهير، فهذه الآخيرة انتصرت في مناسبتين على إدارة الفريق، فهي كانت تعلم أن السير الذاتية للعجلاني و نغيز غير مقنعة و لا تخول لهما قيادة فريق يشتغل تحت ضغط أزيد من 40000 متفرج، إلا أن المكتب ظل متشبتا بقراره دون إعطاء أي تفسيرات عن ماهية اختيارهم أو على الأقل الكشف عن المعطيات التي اعتمدوا عليها من أجل اختيار المدربان.
و من خلال كل ما سبق، لابد أن نطرح تساؤل حول الدور الحقيقي للإدارة التقنية لنادي إتحاد طنجة، هل فعلا هي من تقترح أسماء المدربين على المكتب المسير، أم أن دورها يقتصر على مواكبة الفئات الصغرى للنادي دون قدرتها على التدخل في القرارات التقنية و الفنية للفريق الأول.
في الختام، نعتقد أن كل محبي الفريق يأملون في الإستفادة من الأخطاء الماضية و أن لا يسقط المكتب المسير في فخ أطماع السماسرة و الوكلاء الذين يبحثون عن قوت يوم لموكلهم، فهل سيختار أبرشان هذه المرة المدرب الجديد بناء على سيرته الذاتية أم تلبية لمطالب الوكلاء!؟