لعل الكثير من المغاربة لم يتقبلوا بعد قرار الإتحاد الإفريقي لكرة اليد، القاضي بسحب تنظيم كأس إفريقيا من المغرب وتحديدا من مدينتي العيون وگلميم، ونقلها إلى مصر بذريعة “توتر العلاقات بين المغرب والجزائر”.
ولعل ما يزيد من تذمر المغاربة هو التعامل الفاشل والسيء من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد مع هذا الملف والذي يلمس بشكل مباشر سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، على الرغم من أن الإتحاد الإفريقي لم يربط سبب سحب التنظيم بقضية الصحراء إلا أن دخول الجزائر على الخط يوحي لنا بذلك.
مع الإشارة إلى أن الإتحاد الإفريقي لكرة اليد أجرى مسبقا القرعة قبل أن يقرر تأجيل البطولة من شهر يناير إلى شهر يوليوز، لكن في آخر المطاف أعلن عن سحب التنظيم من المغرب ونقله إلى مصر كما سحب تنظيم النسخة القادمة من دولة الجزائر حتى يرضي الطرفين معا.
لنلاحظ هنا مدى التباين بين جامعة كرة القدم وجامعة كرة اليد، الأولى نجحت في إخضاع الكاف برمتها لاحترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية عن طريق نشر خارطة المغرب الصحيحة والأصلية على موقعها الرسمي، بإلإضافة إلى التصويت على قانون يمنع أي جهة من الإنضمام إلى الكاف ما لم تكن دولة قائمة الذات معترف بها من طرف الأمم المتحدة، فضلًا عن تنظيم كأس إفريقيا للصالات بمدينة العيون، بينما على النقيض من ذلك فشلت جامعة كرة اليد في تنظيم المسابقة الإفريقية بمدينتين العيون وكلميم على الرغم من أن الملف كان بين يديها كونها حظيت بالتصويت القانوني.