تحدث الإطار الوطني ومدرب نادي نهضة الزمامرة، سعيد شيبا، لجريدة “المنتخب” عن مستوى التكوين والتأطير لكرة القدم المغربية وعن التحديات والعراقيل التي تحول دون تطورها ومظاهتها للدول الأوروبية، وركز شيبا بشكل كبير على الجانب البدني مشيرًا إلى أن الإدارات التقنية بالمغرب تغفل عن هذا الجانب وتعتمد على أساليب فاشلة وغير فعالة.
وفسر شيبا حديثه بكون الأندية الوطنية تتفادى إرهاق لاعبيها الصغار الذين يتراوح سنهم من 13 إلى 15 سنة، معتقدين أنه يجب تجنيب هذه الفئة من رفع الأثقال والخضوع لحصص بدنية شاقة، بينما نشاهد في أوروبا العكس حيث يُخْضِعون هذه الفئة لتمارين عضلية قاسية في بعض الأحيان كون الدراسات العلمية أثبتت أن في حالة عدم خضوع اللاعبين الصغار لتداريب بدنية قاسية خلال مرحلة مزاولتهم في فئة الفتيان والشبان فإنه يستحيل تعويض ذلك حينما يصعدون للفريق الأول، وهو مايفسر الفوارق البدنية الكبيرة بين اللاعب المغربي والأوروبي بل حتى الإفريقي، كون هاذين الآخيرين يركزان على الجانب البدني منذ وصول اللاعب لسن 13 سنة.
كما تطرق سعيد شيبا لمعطى غياب الهوية عن عدد كبير من الأندية الوطنية مستثينا في حديثه نادي الرجاء الرياضي، الذي تسهر إدارته التقنية على توحيد أسلوب وفلسفة لعب واضحة المعالم يتم تعليمها وتلقينها للاعبيه منذ نعومة أظافرهم أي بدءا من فئة الكتاكيت والفتيان وصولا إلى الفريق الأول، غير أن باقي الأندية نجدها تخضع لأسلوب وفلسفة مدرب الفريق الأول لدرجة أن هناك مدربين يفرضون أسلوب اللعب على جميع الفئات السنية للأندية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه خاطئ وفاشل كون الإدارة التقنية هي المسؤولة عن توحيد فلسفة اللعب والتوجه الكروي للفريق كما أن هي المسؤولة عن اختيار مدرب الفريق الأول والذي يجب أن تتطابق فيه شروط أسلوب النادي.