أعطى الاثيوبي هايلي جيبريسيلاسي مثالا يحتدى للرياضيين المغاربة خصوصا منهم النجوم الذين حققوا مسارات ناجحة في حياتهم مؤكدا أنه سيظل نجما و بطلا سواء في المضمار أو خارجه في حياته العامة بعد اعتزاله مجال ألعاب القوى.
سيلاسي كشف الأسبوع الماضي عن إدارته لمجموعة من المشاريع الاقتصادية في مجال العقارات و القهوة التي تشغل أزيد من 3000 عائلة إثيوبية من خلال استثمار نسبة من الأموال التي حصلها عليها من مسيرته الرياضية الحافلة بالانجازات.
سيلاسي كان يتحدث لمجموعة من الصحافيين الشباب عبر تقنية الاجتماعات عن قرب عبر الانترنيت في لقاء يدخل ضمن البرنامج التدريبي الذي يشرف عليه الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية حيث خاض في مجموعة من المواضيع التي تهم أم الألعاب و مساره الرياضي و رأيه في مجموعة من المستجدات من بينها قضية المنشطات.
فطيلة ما يزيد عن ساعة حافظ فيها جبريسيلاسي على ابتسامته المعهودة و رد بسخاء على أسئلة الصحافيين من مختلف القارات معطيا مثالا في التواضع و دماثة الأخلاق بل الأكثر من ذلك القدرة على خدمة بلاده من موقعه سواء باعتباره رئيسا للاتحاد الاثيوبي لألعاب القوى أو مستثمرا يساهم في اقتصاد بلده و يشغل معه ما يزيد عن 3000 موظف و عامل و وراءهم أسر و عوائل.
جيبرسيلاسي لم يكن يتقن الحديث باللغات الأجنبية لكنه تمكن من التفوق في هذا الجانب مستمدا روح الإصرار و العزيمة من إنجازاته في المضمار مكرسا كل م منحته اللعبة لخدمة بلده.
ربما يتوجب على الكثير من رياضيينا دراسة حالة الأسطورة الاثيوبي عن كثب خصوصا منهم من يكد أمواله في مشاريع غير ذات نفع مثل المقاهي أو ما يتزاحم مع حملة الشواهد العليا على وظائف حكومية و مناصب في الأندية و الجامعات في إطار ما يصطلح عليه بالريع.