هو لاعب كان ساحر على المستطيل الأخضر، لاعب أعطى الشيء الكثير للكرة الوطنية، إنه الطاهر الدغمي الذي سحر الأعين في نهائي كأس العرش 2007 أمام الزعيم الجيش الملكي، اليوم نحاوره في محاولة لربط الماضي بالحاضر فكان لنا هذا الحوار:
في البداية أود أن أشكرك لقبولك دعوة موقع “سبور 7” لإجراء هذا الحوار، وأود أبدأ حواري بكيف كانت إنطلاقتك في عالم كرة القدم؟
الطاهر الدغمي: في البداية كأي لاعب بدأت في فرق الأحياء والحي الذي كنت أقطن فيه، تم انتقلت لمدرسة إقبال لكرة القدم التي يترأسها السيد أحمد الفرس، الشخص الذي أكن له احتراما كبيرا، وبعدها انتقلت لفتيان فريق شباب المحمدية وتدرجت في جميع الفئات إلى أن وصلت للفريق الأول.
لعبت مع فريق الرشاد البرنوصي نهائي كأس العرش، ماذا تشكل هذه المباراة في مسار الطاهر الدغمي؟
الطاهر الدغمي: بالنسبة لمحطة الرشاد في نهائي كأس العرش سنة 2007، أمام الجيش الملكي، تبقى محطة تاريخية في مساري الرياضي الكروي، والتي دائما ما أتذكرها خاصة في هاته الأيام التي تعاد فيها المباراة على قناة الرياضية، وتعود بي لذكريات مرت عليها تقريبا 13 سنة، وهو شيء ليس بالسهل، وبهذه المناسبة أشكر جميع مكونات فريق الرشاد البرنوصي، المحطة بالنسبة لي تجربة ناجحة مائة بالمائة، ولعبت دور في إخراج الطاهر الدغمي للوجود، يعني أصبح له اسم داخل البطولة الوطنية، وأعيد وأشكر جميع مكونات الرشاد برئاسة أحمد عموري، والذي مازلت والحمد لله على اتصال معه، فهو شخص له رؤية ويهتم بالمواهب، والأجمل مايوجد في الرشاد البرنوصي هو عندما يطلب أي فريق ود أي لاعب لايقفون عقبة في وجه اللاعب بالعكس يساندونه، كان لي شرف كبير أنني لعبت لفريق الكل يعرف مكانته داخل البطولة الوطنية.
بعد تجربة الرشاد انتقلت بعدها لفريق الرجاء بصفقة قيل أنها بلغت 700 مليون سنتيم، ماهي أسباب عدم استمرارك مع النسور الخضر؟
الطاهر الدغمي: بالنسبة لإنتقالي لفريق الرجاء، جاء بقيمة 100 مليون سنتيم وليس ب700 كما ذكرت، وكل يعلم أن الصفقة كانت تاريخية بالنسبة للبطولة الوطنية بالنسبة للاعب في ذلك السن، الذي ينتقل من القسم الوطني الثاني للقسم الوطني الأول، وبالعكس موسمي مع الرجاء كان ناجحا وكان مابين الرسمية والإحتياط، بعد ذلك طلبت إما أن أكون رسميا مع المدرب البرتغالي جوزي روماو إما أن أحاول الإتحاق على شاكلة إعارة لكي َخذ عدد كبيرا من المباريات، وزيادة على ذلك أنا لاعب لم أستأنس الإحتياط، عندما ذهبت للرشاد البرنوصي سنتين وأنا رسمي مع الفريق، وأي لاعب يتمنى اللعب في فريق كبير كالرجاء البيضاوي، وحمل قميصه الذي هو غالي، وهذا هو السبب، بعدها ذهبت إعارة لوداد فاس الذي حققت معه الصعود للقسم الوطني الأول، لتأتي بعدها تجربة الإمارات حيث ذهبت معارا، ومن تم العودة لأجواء البطولة من بوابة الفتح الرباطي.
قضيت مدة مع فريق الرمس الإماراتي، حدثنا عن تجربتك هناك؟
الطاهر الدغمي: بالنسبة لتجربتي مع الفريق الإماراتي، كانت فقط سنة واحدة إعارة وكان لايزال عقدي ساري المفعول مع فريق الرجاء البيضاوي، والحمد لله تجربتي مع الفريق الإماراتي كانت تجربة ناجحة، وكان النادي طلب عقدي بصفة نهائية غير أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك توافق على قيمة العقد، وبالتالي عدت لفريق الرجاء.
كيف كانت تجربتك مع الوداد الفاسي؟
الطاهر الدغمي: تجربتي مع فريق الوداد الفاسي صراحة كانت ناجحة بالمائة بالمائة، بحكم حققنا الصعود للقسم الوطني الأول وخضت مع الفريق 29 مباراة وهذا كان هدفي من قدومي للوداد الفاسي، وهو أيضا هدف أي لاعب وبالتالي تحصلت عليه وتوجت الموسم بالصعود رفقة الفريق لقسم الكبار وتوجت أيضا بأنني تركت صورة طيبة مع جميع مكونات فريق الوداد الفاسي وبهذه المناسبة أشكرهم برئاسة السيد عبد الرزاق السبتي، الذي صراحة كان له معي تعامل خاص، ولحد الاَن لازالت تجمعني بجميع مكونات النادي سواء الجماهير أواللاعبين علاقة طيبة ولحد الاَن لازلنا على تواصل، وهذا مايجب أن يكون في رياضة كرة القدم.
بعد تجربتك مع الوداد الفاسي التحقت بفريق الفتح الرباطي، كيف كانت علاقتك مع الإطار الوطني الحسين عموتة؟
الطاهر الدغمي: بعد وداد فاس التحقت بفريق الفتح الرباطي، الذين كان يشرف عليه انذاك الإطار الوطني الحسين عموتة، وبهذه المناسبة أوجه له تحية خاصة عبر منبركم “سبور7″، لأنه غير لي العديد من الأفكار التي كانت لي عن كرة القدم، وهو شخص رائع وكان بمتابة الأخ الأكبر لنا، وكان ينصحنا كثيرا، المدرب الذي لاينافقك، صراحة عندما يكون هناك شيء غير عادي يحاول التصنت إليك والتحدث معك، وكان يعمل بجد، وهذه الأشياء التي وصل إليها يستحقها فهو أثر بشكل كبير في شخصي وأعطاني أشياء جديدة في عالم كرة القدم التي كنت أجهلها صراحة، خاصة على المستوى التكتيكي وتفاصيل صغيرة التي لاينتبه لها اللاعب هو كان يحرص عليها ويقف على كل شيء، وأشكره لأنه هو من كان السبب في قدومي لفريق الفتح بعد موافقته وإلحاح كبير منه، بعدها إلتحق بالفريق المدرب الحالي للرجاء البيضاوي جمال السلامي الذي قضينا معه موسم جيد، كنا نافسنا على لقب البطولة إلى اَخر دورة مع المغرب التطواني الذي ظفر بدرع البطولة في نهاية المطاف، بعدها إلتحقت بفريق شباب المسيرة لمدة 6 أشهر.
كيف كانت عودتك لفريق شباب المحمدية بعد 14 سنة من الغياب؟
الطاهر الدغمي:بعد تجربة المسيرة احترفت بالدوري الكويتي لمدة سنة ونصف من خلال فريق الساحلية ولله الحمد كانت تجربة ناجحة، وبعد انتهاء عقدي إلتحقت بفريق اتحاد المحمدية لمدة سنتين لعبت معهم في القسم الوطني الثاني والقسم الأول هواة، ومن تم عدت لفريقي الأم شباب المحمدية بعد 14 سنة والحمد لله توجت بالعودة للقسم الوطني الثاني، كان موسما ناجحا بشهادة الجميع، بعدها ولجت لعالم التدريب لأنني حاصل على دبلوم “D”و “C”، من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تخول لي أن أكون مدربا في فئة من الفئات والحمد لله عندي السنة الثانية في فريق لاناريا لأقل من 15 سنة.
شكرا مرة أخرى لقبولك دعوة موقع “سبور7”.