تلقت السلطات الجزائرية صدمة قوية من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتهديدها بالإنسحاب من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، المقامة بدولة الجزائر خلال الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 4 فبراير 2023.
وتشبثت الجامعة باحترام جميع بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الافريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة، حيث تشدد الكاف على ضرورة توفير البلد المنظم لجميع الظروف اللوجستية للوفود وللمنتخبات المشاركة.
وهو الأمر الذي يتعارض مع موقف الجزائر التي تمنع الطائرات المغربية من الدخول لترابها، مما سيعقد من مهمة المنتخب المغربي المحلي في السفر إلى مدينة قسنطينة أين سيقيم أسود الأطلس.
حيث رفضت الجامعة بشكل قاطع السفر إلى الجزائر من دولة آخرى أو بطائرة أجنبية، متشبثة بالسفر من مطار الرباط وعبر طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية، وفي حال رفض ذلك فقد قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة.
وأصبحت السلطة الجزائرية في موقف لا يحسد عليه، بعدما وضعها المغرب بين المطرقة والسندان، فانسحاب المغرب من الشان سيكون بدريعة قانونية ولن يترتب عنه أي عقوبات كون الجزائر ملزمة بالسماح لبعثة المغرب بالسفر إليها، وفي حالة رفضت ذلك سيتأثر ملفها بشكل كبير في معركة الفوز بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، نظرا لكونها تضع عراقيل أمام الوفود المشاركة وتُقحم السياسية في الرياضة.
جدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية كانت قد أعلنت السنة الماضية عن غلق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.